يعد محمد أبو تريكة من أشهر لاعبي كرة القدم في مصر والعالم العربي وهو من أكثر اللاعبين الذين يحظون بشعبية كبيرة من قبل الملايين من الناس في الوطن العربي وذلك بسبب أخلاقه الطيبة وصفاته المحمودة وأعماله الخيرية
ولهذا يطلق عليه البعض “أمير القلوب” وكان أبو تركية من اللاعبين المخلصين جدًا لبلدهم وناديهم، حيث إنه رغم مهارته الكبيرة وقدراته العالية في لعبة كرة القدم والعروض المغرية للاحتراف التي جاءت له، إلا أنه التزم بولائه للنادي الأهلي ومصر ورفض أن يلعب بالخارج، ونتيجة لشخصيته العظيمة أسر قلوب العديد من الناس، وفي هذا المقال سوف نتعرف عليه أكثر.
محمد أبو تريكة: رمز الكرة المصرية والإنسانية
الاسم الكامل هو محمد محمد محمد أبو تريكة وقد ولد 7 نوفمبر 1978 في مصر وهو لاعب كرة قدم على مستوى دولي كان يلعب في مركز خط وسط مهاجم ومركز المهاجم الثاني ويعد أبو تريكة أحد أفضل لاعبي كرة القدم في تاريخ مصر وإفريقيا
حيث حقق العديد من الإنجازات خلال مسيرته الكروية كما يعرف أبو تريكة بمواقفه الإنسانية والوطنية حيث إنه من أشد المؤيدين للقضية الفلسطيني وقد شارك في العديد من الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني واعتزل أبو تريكة كرة القدم عام 2013 إلا أنه لا يزال يتمتع بشعبية كبيرة بين الجماهير العربية ويعتبر أحد أهم رموز الكرة العربية في التاريخ.
لماذا يعد محمد أبو تريكة رمز الإنسانية؟
إن محمد أبو تريكة يعتبره الكثير من الناس رمز للإنسانية والمواقف الخالدة التي لا تنسى، فهو شخصية منصفة حقانية وشجاعة، ينصر الحق ولا يخاف لومة لائم، وذلك بسبب العديد من المواقف التي نشهد بها له ونقدر بها إنسانيته ومن أبرزها ما يلي:
دعمه للقضية الفلسطينية
شارك في العديد من الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني وتبرع بمبالغ كبيرة لجمعيات خيرية فلسطينية كما زار غزة بعد الحرب الإسرائيلية عام 2008، وأكد أبو تريكة أن وصيته من بعد موته هي دفن القميص الخاص به المكتوب عليه “تعاطف مع غزة” داخل قبره وهو ما أثر في قلوب الكثير من الناس، حيث كان يرتدي هذا القميص خلال مباراة وطنية بين جمهورية مصر العربية ودولة السودان الشقيقة فبعدما أحرز هدفًا رفع القميص الخاص به المكتوب عليه تلك العبارة.
رفضه لإهانة النبي صلى الله عليه وسلم
لم يقف محمد أبو تريكة مكتوف اليدين أمام التجاوزات المستمرة التي وجهت ضد النبي محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام والمسلمين من جانب أعداء الدين في أوروبا لا سيما في موضوع الدنمارك بعد أن انتشرت لبعض الرسومات المسيئة للنبي في بعض الصحف الدنماركية
حيث لفت انتباه الناس وارتدى قميصًا كتب عليه “نحن فداك يا رسول الله”، أثناء مشاركته مع المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية في القاهرة عام 2006 مؤكدًا بذلك وقوفه بجانب النبي ورفضه للإهانات الموجهة إليه وهو ما حرك الإعلام المصري أخجلهم من السكوت على هذا الأمر المرفوض تمامًا.
مواقفه الشجاعة
كان محمد أبو تريكة يعرف عنه المواقف الشجاعة التي لا يخشى فيها أحد مهما نالته الانتقادات والمضايقات ومن أمثلة ذلك هو قوله “لا سلام مع محتلي الأرض” فقد كان موقف أبو تريكة رافض تمامًا خوض مباراة السلام بين رموز وأساطير كرة القدم فى العالم والتي كانت بدعوة من بابا الفاتيكان
وذلك بسبب وجود اللاعب الإسرائيلي موسى بن عيون في الإشراف إذ كتب محمد أبو تريكة على حسابه على موقع تويتر “عفواً نحن نربى أجيالاً” متابعًا لرفضه اللعب مع محتلي الأرض.
دعمه للعمل الخيري
أسس جمعية “أبو تريكة للأعمال الخيرية” التي تقدم مساعدات للفقراء والمحتاجين وشارك في العديد من الحملات الخيرية كما إنه تبرع بمبالغ كبيرة للعديد من الجمعيات الخيرية وكان تفهمًا لمعاناة الآخرين وكان دائمًا يسعى لجلب البهجة والتسلية للمحتاجين والمرضى والمكتئبين فلم يكتف فقط بمشاركة معاناة المصابين داخل الملعب
بل كان يهتم أيضًا بمساعدة الفقراء في حالات الطوارئ وقام بزيارة مستشفى السرطان 57357 عدة مرات وأظهر اهتمامه بزيارة عائلات شهداء النادي الأهلي بالإضافة إلى الكثير من الأعمال الخيرية التي لم تصل إلى التلفاز والإعلام لنذكرها، ولكن ذكرها الكثير من الأِشخاص في بلدته وقريته وأشاروا لأنه من أكثر الناس تواضع ورحمة ومساعدة وعون لغيره من الناس من الفقراء والمحتاجين والمساكين.
الوقوف بجانب شهداء بورسعيد
أعرب أبو تريكة عن حزنه الشديد وتأثره من بعد ما حديث في جماهير الأهلي التى ماتت فى حادثة استاد مدينة بورسعيد بعد فوز الأهلي المصري على النادي البورسعيدي، حيث خلد ذكراهم بشكل لائق أكثر من خلال قيام بوضع الشارة السوداء التى توضع على الكت فوق رأسه للتأكيد على تعاطفه مع الألتراس والتضامن معهم فى قضيتهم من أجل استعادة حقوقهم كما كان أبو تريكة شديد الحرص على ارتداء القميص الذى يحمل الرقم 72 رمزًا لعدد الشهداء الذين قتلوا فى حادثة بورسعيد.
تدينه وتقربه من الله
يعد أبو تريكة من أكثر اللاعبين احترامًا وتدينًا في تاريخ الكرة المصرية حيث كان من أوائل الذين يحتفلون بتسديد الأهداف عن طريق الشكر لله وحمده، وقلده في ذلك الكثير من اللاعبين كما أنه كان لا يختلط بالإعلام كثيرًا ولا الحفلات ولا الأماكن التي كان به اختلاط ما بين النساء والرجال
ويحرص على ألا يتعامل مع الجنس الآخر إلا بحدود فقد كان رجلًا خجولًا وملتزمًا يعرف الله ويخافه ويحرص على تجنب الفتن على عكس الكثير من مشاهير كرة القدم الذين يفعلون الكثير من تلك الأمور ويجرون وراء الشهرة وسرق الأضواء واللحظات والفرص.
إنجازات محمد أبو تريكة في الكرة المصرية
حقق محمد أبو تريكة الكثير من الإنجازات في كرة القدم مع المنتخب المصري ومع نادي الأهلي ومن أبرز تلك الإنجازات ما يلي:
تاريخ النادي الأهلي
- التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز سبع مرات خلال الفترة من 2004 إلى 2011.
- حصوله على لقب كأس السوبر المصري ست مرات في الأعوام: 2005، 2006، 2007، 2008، 2010، و 2012.
- تحقيقه للقب دوري أبطال أفريقيا خمس مرات خلال الفترة من 2005 إلى 2013.
- فوزه بلقب كأس السوبر الإفريقي أربع مرات في الأعوام: 2006، 2007، 2009، و 2013.
- تتويجه بلقب كأس مصر مرتين في الأعوام: 2006 و 2007.
- حقق أبو تريكة مركز ثالث والفوز بالبرونزية في كأس العالم للأندية.
المنتخب المصري
حقق بطولات مميزة مع منتخب مصر وأهمها ما يلي:
- بطولة كأس الأمم الإفريقية 2006.
- بطولة كأس الأمم الإفريقية 2008.
- دورة حوض وادي النيل 2011.
تابع المزيد: عادل إمام
الإنجازات الفردية
حصد العديد من الجوائز الفردية ومن أهمها ما يلي:
- جائزة الكاف لأفضل لاعب داخل قارة أفريقيا عام 2006 و2008 و2012 و2013.
- جائزة أفضل لاعب أفريقي عام 2008 (المركز الثاني).
- جائزة هيئة الإذاعة البريطانية BBC لأفضل لاعب كرة قدم في إفريقيا لعام 2008.
- أفضل لاعب في مصر 5 مرات في أعوام متتالية (2004، 2005، 2006، 2007، 2008).
- هداف بطولة كأس العالم للأندية 2006 برصيد 3 أهداف.
- كذلك كان هداف بطولة دوري أبطال إفريقيا 2006 برصيد 8 أهداف.
- هداف بطولة الدوري المصري الممتاز موسم 2005– 2006 برصيد 18 هدف.
- كذلك كان هداف بطولة كأس مصر 2007 برصيد 4 أهداف.ح
بهذا نكون قد تعرفنا على محمد أبو تريكة أمير القلوب حبيب الملايين وتناولنا أهم إنجازاته وأبرز الأمور التي جعلته من الشخصيات الإنسانية النبيلة