سامح شكري هو من أبرز السياسيين المصريين في الوقت الحالي حيث إنه يتولى منصب وزير خارجية جمهورية مصر العربية، ويتمتع بالكثير من المهارات السياسية والدبلوماسية التي جعلته من الشخصيات البارزة في المجتمع الدولي.
فهو من الساسة الأذكياء واستطاع أن يمثل مثل في مواقف عدة مشرفة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عنه أكثر ونعرف أهم إنجازته وجهود في مجال السياسة الخارجية وكيف أثر في الساحة الدولية وأحدث فارق ملحوظ لصالح مصلحة وأهداف الدولة المصرية.
سامح شكري: دبلوماسي مصري
يعد سامح شكري دبلوماسي مصري قوي يشغل منصب وزير الخارجية المصري منذ عام 2014 إلى الآن وقد ولد شكري في القاهرة عام 1952 وحصل على بكالوريوس العلوم السياسية من جامعة القاهرة سنة 1975 والتحق بوزارة الخارجية المصرية عام 1977 وتدرج في المناصب الدبلوماسية حتى وصل إلى منصب نائب وزير الخارجية عام 2008.
وقد لعب دورًا هامًا في العديد من القضايا الهامة على الساحة الدولية والتي من أهمها:
- الأزمة السورية حيث سعى شكري إلى إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ودعم جهود الأمم المتحدة في هذا الشأن.
- دوره في القضية الفلسطينية دافع شكري عن الحقوق الفلسطينية وشارك في العديد من المفاوضات الهادفة إلى تحقيق السلام بين الفلسطينيين.
- اهتم شكري بقضية الأمن المائي المصري وشارك في العديد من المؤتمرات الدولية لبحث سبل حل أزمة المياه بين مصر وإثيوبيا وتبنى الكثير من الآراء والمفاوضات للوصول لحل لهذه القضية الشائكة.
موقف شجاع لسامح شكري
في شهر مارس من عام 2011 تسربت برقيات دبلوماسية صادرة عن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف بسويسرا تعبر عن القلق إزاء سلوك السفير المصري سامح شكري بسبب ازدياد هجومه المتكرر الذي يخرج عن الخط السياسي للنظام المصري وفقًا إلى تقرير صحفي صادر في 2 يوليو 2008 حيث:
- كانت هناك تحفظات واضحة على سلوك سامح شكري في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حيث كان وفد مصر واحدًا من الوفود الأكثر صعوبة في التعامل معه.
- حيث كانت أغلب مواقفه ضد الجهود الأمريكية فقد كانت من بين التصرفات التي جاء بها هو تدخله في جلسة مجلس حقوق الإنسان في مارس 2008.
- والتي أكد فيها على حق المقاومة الفلسطينية في الدفاع عن النفس ضد الاحتلال الأجنبي لأراضيها والقتال.
- من أجل ذلك وهو على عكس الموقف المصري الذي جاء في الأساس من أجل تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
- فهذا التصرف أثار دهشة دبلوماسيين أمريكيين في جنيف خاصةً أنه جاء بعد بيان من وزير الخارجية المصري يطالب فيه الفصائل الفلسطينية بضبط النفس وعدم تعريض جهود السلام للخطر.
كيف دخل سامح شكري عالم السياسة
إن سامح شكري من خريجي كلية الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة وهي من الكليات المصرية العريقة التي تعد قادة وساسة نموذجيين للدولة، وقد تخرج منها عام 1975 كما ذكرنا وبعدها عمل دخل السلك الدبلوماسي عام 1977 وتولى منصب ملحق دبلوماسي، ثم سار تاريخه المهني على هذا النحو التالي:
- 1978 – 1982 تم تعيينه سكرتير ثالث في سفارة مصر بلندن، المملكة المتحدة.
- 1982 – 1984 شغل منصب سكرتير ثاني مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.
- 1984 – 1988 تولى منصب سكرتير أول في سفارة جمهورية مصر العربية في بوينوس آيرس في الأرجنتين.
- 1988 – 1990 عين مستشار في مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية.
- 1990 – 1994 صار مستشار الوفد المصري الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك.
- 1994 – 1995 أصبح مدير شؤون أمريكا وكندا في وزارة الخارجية.
- 1995 صار عضو الوفد المصري لمؤتمر مراجعة وتمديد معاهدة منع الانتشار النووي.
- 1995 – 1999 صار سكرتير رئيس الجمهورية للمعلومات والمتابعة.
- 1999 – 2000 تولى منصب مندوب مصر الدائم لدى منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية.
الحقبة الثانية من تاريخه المهني
واصل سامح شكري شغل العديد من المناصب المميزة والترقي في السلك الدبلوماسي المصري، وذلك على النجو التالي:
- 2000 أصبح رئيس فريق المفاوضات الخاص بمعاهدة مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود في فيينا.
- 2001 – 2002 أصبح رئيس مجموعة الـ 77 والصين في المنظمات الدولية في فيينا.
- 2003 – 2004 تولى منصب مساعد وزير الخارجية، مدير إدارة المراسم، وزارة الخارجية.
- 2004 – 2005 صار مساعد وزير الخارجية، مدير مكتب وزير الخارجية.
- 2005 – 2008 عين مندوب مصر الدائم عند الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف.
- 2005 – 2008 عمل مندوبًا لمصر في مقر الأمم المتحدة في جنيف.
- 2005 – 2014 قد تولى منصب سفير مصر في النمسا والمدير الدائم لمصر لدى المنظمات الدولية في فيينا.
- 2006 – 2007 صار منسق تحالف الأجندة الجديدة لمؤتمر نزع السلاح.
- 2007 صار رئيس الوفد المصري في اللجنة التحضيرية الثانية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي.
- 2008 – 2012 عين سفير جمهورية مصر العربية في واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية وهي من أهم المناصب التي تولاها.
- 2012 شارك كممثل لرئيس للدولة في اجتماعات قمة الأمن النووي في سول.
- وأخيرًا في عام 2014 تم تعيينه وزيرًا للخارجية في جمهورية مصر العربية إلى الآن ما يزال يشغل هذا المنصب.
تابع المزيد: عادل إمام
سامح شكري القضية الفلسطينية
كان لوزير الخارجية المصرية سامح شكري آراء صارمة ومواقف واضحة تجاه ما يحدث في فلسطين وما يفعله قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وكانت مواقفه وتصريحاته تثير جدلًا واسعًا بين الدول الداعمة لإسرائيل وعلى رأسهم الولايات المتحدة الإمريكية.
حيث أكد وزير الخارجية المصري في تصريح شهير له أن التشريد الواسع للشعب الفلسطيني يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وأن تداعيات هذه الأزمة ستؤثر بشكل كبير على أمن الشرق الأوسط بشكل عام.
وأكد السيد الوزير أنه يرفض تمامًا ما تقوم به إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني من مجازر وحرب وأوضح من خلال مشاركته في نقاش حول السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ضمن فعاليات مؤتمر ميونخ للأمن أن العمليات العسكرية تنعكس سلبًا على الوضع الإنساني وتعيق وتعرقل جهود توفير المساعدات الإنسانية الأساسية.
كما إنها تعد تهديدًا لفقد العديد أرواح العديد من المدنيين في غزة وشدد على ضرورة تعاون مصر مع حلفائها لمواجهة التحديات المتزايدة المرتبطة بالأزمة الحالية، معبرًا عن الحاجة الملحة لرؤية مستقبلية أفضل للمنطقة بأسرها.
تصريح سامح شكري عن الحرب في غزة
أكد سامح شكري على أن مصر قد أنذرت إسرائيل بأن إجلاء النازحين من رفح الفلسطينية يشكل تهديدًا مباشرًا لأمنها الوطني وأن أي هجمات عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة ستترتب عليها عواقب إنسانية وخيمة وأشار إلى أن مصر تتخذ جميع الخطوات اللازمة لضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة معلنًا عن إدانة الدول العربية لأي عمليات استهداف تستهدف المدنيين، مما جعل موقف مصر واضح وشجاع تجاه ما يحدث في فلسطين وشجع دولاً أخرى أن تحذوا حذوها.
هكذا نكون قد تعرفنا على الشخصية البارزة في السياسة المصرية السيد وزير الخارجية سامح شكري وأهم إنجازاته ومسيرته المهنية ومواقفه الصارمة التي كان لها دورًا بارزًا وفارقُا وتأثيرًا كبيرًا على الساحة الدولية.